هموم ناس ....عايزة تعيش

القصة الاولى

قعدت النهاردة مع واحد من عمال يومية صنايعى فى الحدادة بكلم معاه لقيتة مثقف جدا وواعى سياسيا واجتماعيا مع انه متعلمش وتكلمت معاه عن الثورة قالى انا نفسى اروح الميدان ولكن ازاى اروح واعتصم ومعرفش اكل عيالى عشان بشتغل باليومية بس هى اللى بيعرف يصرف فيها على البيت يعنى اللى جى على قد اللى رايح وقوتلة الناس والشعب اللى فى التحرير مهندسين وموظفين وناس محترمة راح قالى: انا نفسى الثوار التحرير يبصو لينا شوية يعنى هما مكانا عشان قدرين يعتصموا لكن انا مقدرش اروح اعتصم عشان بشتغل يوم بيوم وبيعتبى جدا ونفسة يكون لية شغل ثابت وشأن والناس والحكومة تحترمهم وتعملهم نقابة او مرتب شهرى معاش على الاقل وبيقولى الناس تعبت اوى ماديا ونفسيا ، واتكلمت عن البرلمان والاخوان والسلفيين ازاى نطو وطلعوا كدة من غفلتهم ودخلوا البرلمان ع الجاهز قلى الناس دول لو محققوش مطالب الناس البسيطة اللى زينا هيتعمل عليهم ثورة بجد وقالتة :لو واحد منهم شاف زوجتك مش لابسة حجاب او نقاب هيقول عليك كافر وكدة قالى : انا حر وهو يعمل بدينة الاول  قبل ما يحكم على غيرة وهى دى الديمقراطية ، اتبطست جدا من طريقة تفكيرة وحوارة .

وواحد تانى كلمنى راجل محترم وغلبان بيقولى فى موضوع كنيسة اطفيح انه نزل مخصوص سوهاج اشتغل فى الكنيسة وطلع بطاقتة للامن واستغربوا انه مسلم راح قالهم انا بعمل خير قالولة : انت مش هتاخد فلوس .قالهم مش مهم انا بعمل لله (لاتعليق) طول عمرنا عايشين بناكل طبق واحد ونهزر وكل حاجة ميجوش ناس زى دول ولاد الكلب يوقعوا بنا.

وبيوقلى نفس انزل التحرير بس عشان بيشتغل باليومية مش قادر انزل واعتصم  

القصة الثانية

بكالوريوس علوم قسم كيمياء يعمل...حارس أمن

تصادفت ان اتعرف لشاب بالثلاثين من عمره يعمل بمستشفى بوسط القاهرة ولدية زوجه وابنتان وحكى لى ماساته التى قال عنها ان يتمنى من الثورة ان تعيشة حياة كريمة له ولاولادة ، فهو كان يعمل بحرفة الحفر على النحاس بخان الخليلى وكان يعمل بمهارة وحرفية ومحب لعمله ولكن بعد احداث الثورة وانخفاض معدلات السياحة فتم تسريحة من العمل واراد الله ان يعمل بمهنة حارس الامن الى ان تتحسن الظروف وقالى لى هذا وهو يبكى وحزين على حاله وحال البلد واخذ يسب ويلعن مبارك لانه هو السبب فى حاله وحال الالاف الشباب مثلة